Tuesday, March 12, 2019

قطر فازت بتنظيم كأس العالم "بعد دفع 880 مليون دولار سرا للفيفا"

صنداي تايمز نشرت موضوعا موسعا بدأته على صفحتها الأولى واستأنفته بشكل موسع في صفحتين كاملتين في الداخل تكشف فيه الجريدة عما تقول إنها مستندات مسربة حصلت عليها تزعم فوز قطر بتنظيم كأس العالم عام 2022 بعد دفع الدوحة مبالغ سرية تقدر بنحو 880 مليون دولار للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وتقول الجريدة إن "الحكومة القطرية عرضت صفقة بقيمة 400 مليون دولار على الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للحصول على حقوق نقل مباريات كأس العالم قبل 3 أسابيع من إعلان فوزها وأن مسؤولي شبكة الجزيرة وقعوا عقدا للنقل التليفزيوني مع الفيفا يتضمن إيداع مبلغ 100 مليون دولار إضافية في حساب تابع للفيفا في حال فوز قطر بتنظيم بطولة كأس العالم 2022".
وتعتبر الجريدة أن العرض شكل تناقضا في المصالح بالنسبة للفيفا لأن الجزيرة كانت تدار من قبل أمير البلاد حينئذ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وهو المحرك الرئيسي لحملة قطر للفوز بتنظيم كأس العالم في ذلك الوقت من العام 2010.
وتضيف الجريدة أنها اطلعت على عقد آخر بقيمة 480 مليون دولار قدمته الجزيرة عام 2013 عندما حامت الشكوك حول حقوق تنظيم البطولة ثم بعد قليل من الوقت أنهى الفيفا تحقيقاته التي كان يجريها في قانونية حصول قطر على حقوق تنظيم البطولة ومزاعم بشأن الفساد في عملية التصويت.
وتقول الجريدة إن العقد الاول الذي أبرم قبيل عملية التصويت عام 2010 يعد مخالفة لقوانين الفيفا لمكافحة الرشوة التي تمنع التعامل التجاري مع أي هيئة مرتبطة بمحاولة الفوز بتنظيم أي بطولة تابعة للاتحاد قبيل التصويت، مضيفة أن "الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يزعم أنه أصلح نفسه بعد الفضائح المالية الأخيرة سيتلقى مبلغ 100 مليون دولار إضافية بعد نجاح قطر في الفوز بتنظيم البطولة طبق شروط العقد الأول خلال الشهر المقبل".
وتوضح الجريدة أن داميان كولينز رئيس لجنة الثقافة والرياضة والإعلام في مجلس العموم البريطاني طالب الفيفا بوقف العقد حتى تقوم لجنة القيم في الاتحاد بفحصه وتوضيح مدى قانونيته واتساقه مع معايير الفيفا.
وتنقل الجريدة عن مختصين قالت إنهم اطلعوا على العقود ودققوها لصالحها قولهم "إن القيمة المدفوعة من الجزيرة نظير الحقوق التليفزيونية غير مسبوقة خاصة مبلغ 100 مليون دولار التي خصصها العقد في حال فوز قطر بتنظيم البطولة حيث يقول العقد إنه سيكون بمثابة دعم للاتحاد الدولي في تكاليف الانتاج إذا أقيمت البطولة في قطر".
وتضيف الجريدة أن متحدثا باسم شبكة بي إن سبورت التي استحوذت على شبكة الجزيرة الرياضية لاحقا رفض التعليق على الاتهامات ووصفها بغير الواقعية، وقال إن تحقيقات مكثفة أجريت بخصوص هذه الاتهامات سابقا وخلصت إلى أنه لم يتم ارتكاب أي مخالفات فيما يخص حصول قطر على حقوق تنظيم البطولة.
الأوبزرفر نشرت مقالا لمحرر شؤون الشرق الأوسط مارتن شولوف عن أطفال تنظيم الدولة الإسلامية والتجاهل العالمي لهم.
ويوضح شولوف أن هناك نحو 3 آلاف طفل من أبناء وبنات مقاتلي التنظيم الأجانب، مثل البريطانية شميمة بيغوم، وكلهم يتعرضون لخطر كبير موضحا أن المسؤولين في بريطانيا طالما واجهوا صعوبة في الوصول إلى مواطنيهم على مدار العامين الماضيين.
ويضيف شولوف أن مسؤولي الاستخبارات الخارجية البريطانية إم أي 6 ومسؤولين آخرين في بريطانيا قاموا ببناء علاقات قوية مع المسؤولين الأكراد في المناطق التي تخضع لسيطرتهم شمال شرقي سوريا حيث يقبع حاليا بقايا أسر مقاتلي التنظيم.
ويرى شولوف أن المنطقة، باستثناء جزء بسيط جدا، تمثل آخر خط مواجهة مع مقاتلي التنظيم، هي أكثر المناطق أمنا في سوريا حيث ينشط مئات من عاملي الإغاثة والصحفيين والمراسلين الأجانب وهو ما يجعلها منطقة مناسبة للعمل بعيدا عن الحرب.
ويقول شولوف إن مقاتلي التنظيم الذين اعتقلوا نقلوا إلى معسكر الروج قرب الحدود الشرقية مع العراق بينما أعضاء التنظيم من النساء نقلوا إلى معسكر الحول جنوب مدينة الحسكة وإن المعسكرين استقبلا نحو 25 ألف شخص فروا من مناطق القتال خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة فقط.
ويشير شولوف إلى أن " مئات من الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر في كلا المعسكرين وأغلبهم من حديثي الولادة كما أن مئات النسوة حوامل حاليا" وتواجهن مشاكل صحية شديدة بسبب نقص الأدوية و انخفاض درجة الحرارة.
الإندبندنت أون صانداي نشرت افتتاحية حول تعامل وزير الداخلية البريطانية ساجد جويد مع ملف البريطانية التي هربت للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية شميمة بيغوم.
وتقول الجريدة إنها لا تستطيع أن تحمل جويد مسؤولية وفاة جراح، طفل شميمة، لأنها لم تطلع على حقيقة ما أصاب الرضيع ولا مدى إمكانية استمراره على قيد الحياة لو كان قد انتقل للعيش في بريطانيا.
وتضيف الجريدة "ما يمكن أن نقوله هو إن ساجد جويد كان مخطئا برفضه عودة شميمة بيغوم إلى بريطانيا، ويبدو أن قراره كان بدافع طموحه السياسي في أن يخلف تيريزا ماي في رئاسة الوزراء أكثر من كونه مدفوعا بالالتزام بالقوانين الدولية".
وتقول الجريدة "إن قرار جويد رفض عودة بيغوم إلى بريطانيا لأنها كانت مستحقة للجنسية في بنغلاديش يعد أمرا انتهازيا وانهارت حجته خلال ساعات بعدما رفضت بنغلاديش الاضطلاع بمسؤوليتها فيما يخص شميمة بيغوم لأنها لم تقم حتى بزيارتها ولو مرة واحدة".
وتشير الجريدة إلى أن قرار جويد يعد سابقة خطيرة لأنه سيسمح للحكومة البريطانية باعتبار أي مواطن يحمل جنسية أخرى أو ولد أحد أبويه في دولة أخرى مواطنا من الدرجة الثانية ويمكن معاملته بطريقة مختلفة عن أي مواطن بريطاني لا يرتبط بأي دولة أخرى.

Thursday, January 24, 2019

هل نقلق من استخدام الأطفال الهواتف الذكية والكمبيوتر؟

قالت توصيات أعدها خبراء في طب الأطفال إن الاعتقاد السائد بأن هناك خطرا على الأطفال من استخدام الأجهزة الإليكترونية ذات الشاشات المضيئة لا يستند على أدلة علمية كافية.
وأشارت إلى أنه ليس على الوالدين القلق بشأن استخدام الأطفال للشاشات طالما أنهم يتابعون أوقات استخدام الأطفال لهذه الأجهزة.
ورغم أن هذه التوصيات لم تحدد مدة زمنية معينة للجلوس أمام أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، فإنها نصحت بعدم استخدامها في الساعات التي تسبق وقت النوم مباشرة.
وقال خبراء إنه من المهم ألا يأتي استخدام هذه الأجهزة على حساب ساعات النوم، والتمرينات الرياضية، أو قضاء الوقت مع الأسرة.
وتناولت التوصيات بالنقد مراجعة للأدلة العلمية على الأضرار المحتملة لاستخدام الأطفال الشاشات في بحث نشر تزامنا معها، ما أثار جدلا حول ما إذا كان ينبغي وضع قيود على استخدام الأطفال للأجهزة ذات الشاشات.
في غضون ذلك، نُشرت دراسة منفصلة رجحت أن فرص ظهور أعراض الاكتئاب لدى الفتيات في سن الرابعة عشرة بسبب استخدام مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي تصل إلى ضعف تلك الفرص لدى الفتيان.
وقال ماكس دايفي، مسؤول التطوير في الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل، إن الهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، والأجهزة اللوحية كانت "أدوات رائعة لاكتشاف العالم"، لكن الآباء والأمهات غالبا ما ينتابهم شعور بأن هناك "خطأ ما بشكل غامض" في استخدام هذه الأجهزة.
وأضاف: "نريد أن نقطع الشك باليقين في هذا الشأن بالقول إنه إذا كنت تستخدمها بالأسلوب الصحيح ونجحت في الإجابة على تلك الأسئلة التي وُجهت إليك، فاحصل على أحدها واستمتع بحياتك وتوقف عن القلق."
وتابع: "لكن إذا كانت هناك مشكلات وبدأتَ في مواجهة صعوبات، فقد يكون الوقت المستغرق في استخدام الشاشات أحد العوامل التي تسبب هذه المشكلات."
وقال "الشاشات جزء من الحياة الحديثة. خرج الجني من القمقم، ولن نستطيع إعادته."
وأكد أن هناك حاجة ماسة إلى الاستمرار في توجيه النصح للآباء والأمهات بأن يفعلوا ما يفعلوه بالطريقة الصحيحة، وهو أن يوازنوا بين الفوائد والمخاطر.
وقال: "لا يوجد قياس واحد يناسب جميع الأحجام، وعلى الآباء والأمهات أن يفكروا فيما هو مفيد وجيد لأطفالهم."
وأشار إلى أنه على الآباء والأمهات أيضا أن يمعنوا النظر في الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات، وفيما إذا كانت الأسرة تتحكم في هذا الوقت، وما إذا كان هناك استخدام مفرط يؤثر على تطور الطفل والحياة اليومية.
يستند الاعتقاد بأن الأطفال ينبغي ألا يقضوا وقتا أمام الشاشات قبل النوم إلى أن هناك دليلا على ضرر قد يتعرضون له إذا فعلوا ذلك.
وأصدرت الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل، التي تشرف على تدريب أخصائيي الأطفال، توصيات لمن هم دون سن الـ 18 تضمنت أنه لا وجود لأدلة علمية كافية على أن قضاء الوقت أمام الشاشات "مضر بالصحة" كما يزعم البعض.
وكشفت مراجعة الأدلة وجود علاقة بين المعدلات المرتفعة لاستخدام الشاشات والإصابة بالسمنة والاكتئاب.
لكن التوصيات الصادرة عن الكلية الملكية رجحت أنه من غير المؤكد أن يكون للمعدلات المرتفعة لاستخدام الشاشات علاقة بهذه المشكلات، كما لا تتوافر أدلة على أن من يعانون من هذه المشكلات الصحية يقضون وقتا طويلا أمام الشاشات.
وشارك في إصدار هذه التوصيات عدد من خبراء طب الأطفال في جامعة كلية لندن، من بينهم رئيس الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل روسل فاينر.
وقالت الكلية الملكية إنها لن تضع حدودا للوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات لأنه لا تتوافر أدلة على أن الوقت الطويل أمام الأجهزة الإليكترونية مضر بصحتهم في أي من مراحل الطفولة.
وبدلا من ذلك، نشرت الكلية بعض الأسئلة لمساعدة الأسرة على اتخاذ القرار بخصوص الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات، وهي كما يلي
  • هل تتحكم أسرتك في وقتها؟
  • هل يتعارض استخدام الشاشات مع ساعات النوم؟

Tuesday, January 8, 2019

عام 2018: تعرف على أبرز الاكتشافات العلمية

حفل عام 2018 بالعديد من الاكتشافات والأحداث العلمية، التي جذبت اهتمام العالم، من بينها اكتشاف أقدم حيوان سكن الأرض، ومياه سائلة على كوكب المريخ وجليد على سطح القمر.
وفيما يلي نسرد بعض الأخبار العلمية المهمة التي برزت خلال العام المنصرم.
سقف آمن لارتفاع حرارة الأرض
ينذر ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 2 درجة مئوية بتغيرات مناخية خطيرة. وقال باحثون إن عدم تجاوز هذا الحد أمر ضروري لتجنب تبعات أشد ضررا لظاهرة الاحتباس الحراري.
لكن البعض دفع باتجاه وضع حد يقف عند 1.5 درجة مئوية. وفي أكتوبر/تشرين الأول، أصدر علماء المناخ تقريرا يشرح ما قد يحدث حال نجاح هذه المساعي.
فقد يؤدي هذا إلى تراجع أعداد الملايين الذين سيفقدون منازلهم بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار، وإلى تراجع أعداد الأنواع المعرضة لخطر الانقراض، فضلا عن انخفاض حاد في أعداد الأشخاص الذين قد يعانون من نقص المياه.
لكن الوصول لذلك يتطلب تكلفة باهظة، و"تغييرات سريعة وبعيدة المدى وغير مسبوقة".
ولم يذكر التقرير ما يجب على الحكومات القيام به، لكنه حدد مجموعة من المتطلبات، منها خفض كبير في انبعاث الغازات التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري، والانتقال السريع إلى الطاقة المتجددة، وإجراء تعديلات على نمط الحياة والغذاء.
يحفل العالم حاليا بأكثر من مليون نوع من الحيوانات التي تعيش على الأرض، بدءا من الحوت الأزرق، وهو أضخم حيوان، وحتى أصغر الديدان تحت أقدامنا.
وخلال البحث عن الصورة الأولى للحيوانات على الأرض، تم التركيز بشدة على شكل الحياة في العصر الإدياكاري، أي قبل أكثر من 500 مليون سنة، حين ظهرت بعض الكائنات المعقدة على الأرض.
لكن موقعها من شجرة الحياة يصعب تحديده. وقد صُنفت تلك الكائنات بأكثر من صورة، إذ اعتبرت ضمن الأشنيات والفطريات، وتم وضعها في منطقة وسط بين النباتات والحيوانات.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، تمكن العلماء من استخراج جزيئات كولسترول من أحد الكائنات التي تعود إلى العصر الإدياكاري، ويُسمى "ديكنسونيا" وهو يشبه قناديل البحر المسطحة. ويعتبر الكولسترول من السمات الخاصة بالحيوانات، مما يدل بوضوح على أن الكائنات الحية في هذا العصر كانت حيوانات.
في أبريل/نيسان، زار محرر العلوم في بي بي سي ديفيد شوكمان، إندونيسيا لعمل تقرير عن النفايات البلاستيكية التي عرقلت تدفع المياه في الأنهار في باندونغ، في جزيرة جاوة الإندونيسية.
وكانت الأزمة حادة للغاية، وتم استدعاء الجيش للمساعدة في تنظيف كتلة بلاستيكية كبيرة من الأكياس والزجاجات وغيرها من العبوات البلاستيكية.
ومما يثير القلق أن المشكلة تزداد سوءا. ففي مارس/آذار الماضي، كشف تقرير بتكليف من الحكومة البريطانية أن كمية البلاستيك في المحيط يمكن أن تتضاعف ثلاث مرات خلال عقد واحد ما لم يتم الحد من إلقاء القمامة البلاستيكية.
تمثل النيوترونات أحد المكونات الأساسية للكون. وتندفع هذه الجسيمات بعنف حول الكون بدون عوائق، والتفاعل معها قليل جدا. في الواقع، يمكن لجسيم نيوتروني واحد السفر في حاجز من الرصاص طوال سنة ضوئية كاملة (حوالي 10 تريليون كيلومتر) دون أن يصطدم بذرة واحدة.
وتأتي العديد من النيوترونات من الشمس أو الغلاف الجوي للأرض. لكن مصدر مجموعة واحدة من النيوترونات عالية الطاقة ظل غامضا حتى أشهر قليلة.
وفي يوليو/تموز، قام فريق دولي بتتبع إحداها حتى وصل إلى مجرة بعيدة. وتتمتع تلك المجرة بمركز لامع بشدة بسبب طاقة متدفقة من ثقب أسود ضخم. مع سقوط مادة ما في الثقب، تظهر دفعات هائلة من جسيمات مشحونة، مما يحول هذه المجرات إلى مسرعات جزيئات ضخمة.
وظل علماء يجرون أبحاث في القارة القطبية الجنوبية لجمع بيانات عن هذه النيوترونات فائقة الطاقة لمدة ست سنوات، لكن هذه كانت المرة الأولى التي يتمكن فيها الباحثون من مطابقتها بمصدر في الفضاء.